يعتبر متحف لمطة الأثري في تونس أحد المتاحف الأثرية الهامة التي تسلط الضوء على تاريخ وحضارة مدينة لمطة القديمة. تقع لمطة على الساحل الشرقي لتونس، قرب مدينة المنستير، وتعود جذور حضارتها إلى العصور الفينيقية والرومانية، حيث كانت مركزًا تجاريًا وثقافيًا نشطًا. من خلال مقتنياته المميزة، يُظهر المتحف صورة غنية عن تاريخ المنطقة وتطورها عبر العصور.
تاريخ المتحف وموقعه
افتتح متحف لمطة الأثري في مبنى يعود تصميمه إلى الطراز التونسي التقليدي، مما يخلق تواصلاً بين الحداثة والتراث، ويمنح الزائرين شعورًا بالعودة إلى الماضي. يقع المتحف في مدينة لمطة، التي كانت تُعرف قديمًا باسم “لبتا” خلال الحقبة الفينيقية، و”ليبتيس مينور” في العصر الروماني، مما يجعله نافذة إلى تاريخ يمتد لآلاف السنين.
مقتنيات المتحف وأقسامه
يحتوي المتحف على مجموعة غنية من القطع الأثرية التي تعكس تطور المدينة عبر العصور، ومن أبرز المقتنيات:
- القطع الفينيقية: تعرض مجموعة من الحلي، والأدوات المنزلية، والمجوهرات، التي تبرز تأثير الثقافة الفينيقية على المنطقة وازدهارها التجاري.
- الآثار الرومانية: يشمل المتحف العديد من التماثيل، والفسيفساء، وأدوات الحياة اليومية، بالإضافة إلى بقايا منازل ومعابد قديمة، تُظهر عظمة العمارة الرومانية وفنونها.
- المدافن والتحف الجنائزية: يحتوي المتحف أيضًا على مدافن ومعروضات جنائزية تُبرز الطقوس الجنائزية التي كانت تُمارس في لمطة، وتُعتبر من أهم المقتنيات التي تُعطي نظرة على المعتقدات والممارسات الدينية القديمة.
- الفسيفساء: تُعتبر الفسيفساء من أروع معروضات المتحف، حيث تجسد مشاهد من الحياة اليومية، والأساطير، والصيد. تتميز بجمالها ودقتها وتفاصيلها الغنية، التي تبرز مهارة الحرفيين القدماء.
أهمية المتحف
يساهم متحف لمطة الأثري في الحفاظ على تراث تونس الثقافي ويمثل نقطة جذب للباحثين والمهتمين بالتاريخ وعلم الآثار. إنه ليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، بل يمثل مركزًا ثقافيًا يعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث ويدعم الأبحاث الأثرية في المنطقة.
الأنشطة وفعاليات المتحف
يقيم المتحف برامج تعليمية وورش عمل تستهدف الطلاب والزوار من مختلف الأعمار، مما يسهم في نشر الثقافة الأثرية وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ وطنهم العريق. كما يستضيف المتحف أحيانًا معارض مؤقتة وندوات علمية تتناول مواضيع تتعلق بتاريخ لمطة وحضارات البحر المتوسط.
كيفية الوصول إلى المتحف
يمكن الوصول إلى المتحف بسهولة من مدينة المنستير، وهو يقع بالقرب من الساحل، مما يوفر فرصة للاستمتاع بإطلالة ساحرة على البحر، مما يضفي طابعًا مميزًا على زيارة المتحف.
باختصار، يمثل متحف لمطة الأثري نقطة التقاء بين الماضي والحاضر، حيث يُظهر حضارات تعاقبت عبر العصور وأسهمت في تشكيل هوية تونس الثقافية المتنوعة.
بعض الصور لمتحف لمطة الأثري من ولاية المنستير
مجموعة أخرى من الصورمن موقع خرائط قوقل
موقع متحف لمطة الأثري من ولاية المنستير على خريطة قوقل
هذا الموقع برعاية:
 | | | |