تعد قلعة برج الكبير في مدينة المهدية (تونس) واحدة من أهم المعالم التاريخية التي تروي صفحات مشرقة من الحقبة العثمانية في البلاد. تقع القلعة بالقرب من الشاطئ، مما جعلها موقعًا استراتيجيًا للدفاع عن المدينة ومراقبة البحر الأبيض المتوسط.
تاريخ القلعة
تم بناء القلعة خلال القرن السادس عشر على يد العثمانيين الذين كانوا يسعون إلى تعزيز وجودهم في شمال إفريقيا وحماية مدنهم الساحلية من الهجمات الأوروبية. وقد كانت المهدية، بحكم موقعها المتميز على الساحل الشرقي لتونس، مركزًا تجاريًا وعسكريًا مهمًا، مما جعلها محط اهتمام القوى العثمانية.
الهندسة المعمارية
تمتاز القلعة بتصميمها المعماري الفريد الذي يعكس الطابع العسكري العثماني. جدرانها العالية وسُمكها الكبير أُعدت لتحمل الهجمات المدفعية، أما أبراجها العالية فهي مخصصة لمراقبة السواحل والأعداء. استخدمت القلعة كمركز دفاعي وسكني للجنود والمسؤولين، حيث كانت تضم مخازن أسلحة وذخائر وأماكن إقامة.
الدور التاريخي
كان للقلعة دور مهم في التصدي للغزوات البحرية الأوروبية، خاصة هجمات القراصنة والإسبان. كما شكلت جزءًا من سلسلة دفاعية واسعة امتدت عبر الساحل التونسي. وقد ساهمت في الحفاظ على الأمن والاستقرار في مدينة المهدية والمناطق المحيطة بها.
القلعة اليوم
اليوم، تعد قلعة برج الكبير معلمًا سياحيًا بارزًا يستهوي الزوار من داخل تونس وخارجها. يمكن لزائري القلعة الاستمتاع بجولة داخل أسوارها التاريخية واستكشاف غرفها القديمة، كما يمكنهم التمتع بإطلالات بانورامية رائعة على البحر الأبيض المتوسط والمدينة من فوق الأبراج.
أهمية القلعة
تمثل القلعة رمزًا للعزة والصمود خلال العصور العثمانية، كما تسلط الضوء على أهمية المهدية كمدينة ساحلية ذات تاريخ حافل. وقد تم تصنيفها كواحدة من المعالم الأثرية الوطنية التي تعكس الهوية التاريخية والثقافية لتونس.
إذا كنت من عشاق التاريخ أو مهتمًا بالثقافة الإسلامية والعثمانية، فإن زيارة قلعة برج الكبير في المهدية ستكون تجربة فريدة تأخذك في رحلة إلى عصور مضت حيث كانت القلاع رمز القوة والحماية.
بعض الصور لقلعة برج الكبير العثمانية بمدينة المهدية
مجموعة أخرى من الصورمن موقع خرائط قوقل
مجموعة من فيديوهات على موقع خرائط قوقل
موقع قلعة برج الكبير العثمانية بمدينة المهدية على خريطة قوقل
هذا الموقع برعاية:
 | | | |