متحف دار الجلولي هو أحد أهم المعالم الثقافية والتاريخية في مدينة صفاقس بتونس، ويعتبر رمزًا للحضارة العربية الإسلامية في المنطقة. يقع المتحف في قلب المدينة العتيقة بصفاقس، ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. كان المتحف في الأصل منزلًا تقليديًا يعود لعائلة الجلولي الثرية، وقد تم تحويله لاحقًا إلى متحف يعكس الحياة اليومية للتونسيين في حقب مختلفة.
الهندسة المعمارية
تتسم هندسة دار الجلولي بالطابع التقليدي التونسي، حيث تم بناء الدار حول فناء مركزي محاط بغرف ذات سقوف عالية وأقواس مزخرفة. يعكس هذا الأسلوب المعماري الدقة في التفاصيل والزخرفة، كما تتجلى فيه عناصر معمارية تعود للعهد العثماني والفاطمي مع تأثيرات مغاربية. يتكون المبنى من طابقين، يضم الطابق السفلي الفناء وغرف الاستقبال، بينما يحتوي الطابق العلوي على الغرف الخاصة والمعيشة.
مقتنيات المتحف
يحتوي متحف دار الجلولي على مجموعة غنية من القطع الأثرية التي تمثل مختلف جوانب الحياة اليومية في تونس على مر العصور. من أبرز ما يحتويه المتحف:
- أزياء تقليدية: مجموعة واسعة من الملابس التقليدية مثل الجبة، البرنوس، والأزياء النسائية المطرزة.
- أواني وأدوات منزلية: أدوات فخارية وخشبية ونحاسية كانت تستخدم في الحياة اليومية.
- حلي ومجوهرات: قطع ذهبية وفضية ومزينة بالأحجار الكريمة، تعكس الذوق الرفيع والصناعات اليدوية التونسية.
- أسلحة قديمة: سيوف، خناجر، وبنادق كانت تستخدم قديماً في الدفاع والحماية.
- مخطوطات وكتب قديمة: نصوص ومخطوطات دينية وأدبية وتاريخية تعكس التراث الفكري لتونس.
أهمية المتحف
يلعب متحف دار الجلولي دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي لمدينة صفاقس وتونس بشكل عام، إذ يساهم في نقل تاريخ البلاد وحضارتها للأجيال القادمة وللزوار من مختلف أنحاء العالم. يعد المتحف وجهة سياحية أساسية في صفاقس، حيث يقدم للزوار نظرة شاملة عن الحياة الاجتماعية، الثقافية، والاقتصادية في العصور الماضية.
بعض الصور لمتحف دار الجلولي في صفاقس
مجموعة أخرى من الصورمن موقع خرائط قوقل
موقع متحف دار الجلولي في صفاقس على خريطة قوقل
هذا الموقع برعاية:
 | | | |