تُعتبر شواطئ سلقطة معلمًا سياحيًا فريدًا على الساحل التونسي، حيث تمتد على طول يبلغ 13 كيلومترًا وتتميز بتنوع جغرافي مذهل. تختلف طبيعة هذه الشواطئ من موقع لآخر، مما يخلق لوحة طبيعية متنوعة تجذب أعين الزوار والمصطافين. فهنا تجد الشواطئ الصخرية الوعرة التي تتحدى قسوة الأمواج، وهناك الشواطئ الحجرية المرصوفة بدقة، والشواطئ الرملية الذهبية التي تمتد كسجادة ناعمة على امتداد الساحل.
تتميز مياه بحر سلقطة بنقائها وصفائها الاستثنائي، وهو ما يجعلها من أجمل وأنقى المسطحات المائية في تونس. يعود هذا الصفاء إلى الثروة النباتية الغنية المتمثلة في المراعي والأعشاب البحرية الوافرة التي تنتشر في أعماق البحر. هذه الأعشاب ليست مجرد ديكور طبيعي، بل هي مختبر حي يساهم في تغذية وإثراء النظام البيئي البحري.
وما يزيد من أهمية هذه المنطقة هو سمعتها الذائعة في عالم الثروة السمكية. فأسماك سلقطة باتت مضرب مثل في جودتها ومذاقها المميز، حتى أصبحت مشهورة على امتداد حوض البحر المتوسط. الغذاء النباتي الغني والبيئة البحرية المتوازنة يمنحان هذه الأسماك نكهة فريدة تجذب الطهاة والمستهلكين على حد سواء.
تشكل شواطئ سلقطة بتنوعها وجمالها الفطري وجهة سياحية متكاملة، تجمع بين متعة الاستجمام والاستكشاف الطبيعي، وتعد نموذجًا حيًا للثروات الطبيعية التونسية الخلابة.
بعض الصور لشواطئ في مدينة سلقطة من ولاية المهدية









مجموعة أخرى من الصورمن موقع خرائط قوقل
مجموعة من فيديوهات على موقع خرائط قوقل